Tuesday, July 28, 2015

مدخل محاسبي مقترح لاستخدام المحاسبة التفاوضية فى تفعيل أداء الفاحص الضريبي ( المبحث الثانى ) الجزء الثانى

الرغبات ، تدريب وتثقيف وشحذ وتحفيز وإعداد أعضاء الفريق المفاوض إعدادا عاليا يتم خلاله تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات التفصيلة الخاصة بالقضية التفاوضية ، المتابعة الدقيقة والحثيثة لأداء الفريق المفاوض ولأي تطورات تحدث لأعضائه، توفير كافة التسهيلات المادية وغير المادية التي من شانها تيسير العملية التفاوضية.
1-    الرغبة المشتركة
ويتصل هذا الشرط أساسا بتوافر رغبة حقيقية مشتركة لدى الأطراف المتفاوضة لحل مشاكلها أو منازعاتها بالتفاوض واقتناع كل منهم بان التفاوض الوسيلة الحيدة أو الأفضل لحل هذا النزاع أو وضع حدا له.
2-    المناخ المحيط:
ويتصل المناخ التفاوضي بجانبين أساسيين هما القضية التفاوضية ذاتها ، والتى من خلالها  يتعين أن تكون القضية التفاوضية هامة  ومؤثرة وبالتالي فان القضية كلما كانت هامة ومؤثرة كلما أمكن أن يحظى التفاوض باهتمام ومشاركة الأطراف المختلفة وبفعالية ،  أن تكون المصالح متوازنة بين أطراف التفاوض فيتم التفاوض في إطار من توازن المصالح والقوى بين الأطراف المتفاوضة حتى يأخذ التفاوض دوره وتكون نتائجه أكثر استقرارا وتقبلا وعدالة واحتراما بين هؤلاء الأطراف فإذا لم يكن هناك هذا التوازن فانه لن يكون هناك تفاوضا بالمعنى السليم بل سيكون هناك استسلاما وتسليما وإجحافا بأحد الأطراف الذي لا يملك القوة اللازمة لتأييد حقه أو للتدليل عليه أو لفرض رأيه وإجبار الخصم الآخر على تقبله واحترامه والعمل به أو بما سيتم التوصل بالتفاوض إليه.
وتعد المحاسبة التفاوضية من الأساليب العلمية الحديثة التي تقوم على أساس الثقة بين الادارة واصحاب المشروعات والعاملين بها ، بما يمكن من إتباع فليفة الادارة المفتوحة Open- Book Management  وانسجام الأهداف Goal Congruence  ، وبالتالى تحسين مستوى الأداء وزيادة القدرة على النمو والتطور بما يسمح بالوصول إلى الحوكمة الضريبية.
ويتضمن مدخل المحاسبة التفاوضية إلى العمل المجتمعي الجماعي الذى يؤدى بدوره إلى إنجاح الخطط ، ومن ثم تحقيق الأداء المتوازن والانسجام بين كافة الأطراف بما يحقق الأهداف في خطة التنمية والاستثمار .
كما تقوم فلسفة انسجام الأهداف على مشاركة العاملين في وضع الأهداف ، وهنا نعنى مشاركة مجتمع الممولين في وضع المعايير والقواعد التى على أساسها سيتم تقدير الضريبة وسدادها ، بما يمكن من زيادة مستوى كفاءة وفاعلية الأداء ، والقدرة على تحقيق كل طرف من أطراف المنظومة الضريبية أهدافه ، والعمل على بقاءه ، مما يعود بالنفع على كافة الأطراف .
ويقع دور الادارة الضريبية هنا وفى ظل هذه الظروف في ضرورة تبسيط الاجراءات الضريبية وتبسيط الاقرار الضريبي ومحتواه من معلومات ، مع تدريب العاملين على استيعاب الخطط المعدة للتدريب وفهمها بصورة سليمة ، حيث أن الفهم الجيد للموضوع يؤدى إلى سهولة ويسر في الأداء مما يعقبه من تطبيق جيد يرضى جميع الأطراف ، وذلك مع وضع أسس عادلة ومرضية للجميع.
ويعتمد التفاوض الناجح كذلك على عدة أمور هامة من بينها عدم الغش أو تزييف الحقائق ، وضرورة إمتلاك القدرة على تدعيم وجهات النظر بالوثائق أو الأفعال التى تدعم الموقف مع الالتزام بالباقة وضبط النفس والهدوء ومراعاة بعد الوقت عند التحدث مع مخاطبة الطرف الاخر بمستوى مناسب من الحديث والبعد عن أمور سيئة كالتكبر وإستعراض المعلومات بشكل تمثيلى يؤثر على مصداقية المتحدث ، مع توصيل إحساس للطرف الاخر بمراعاة مصلحته أيضا ، والأهم هو تحديد سقف أدنى أو أعلى للتنازلات والأهداف المطلوب تحقيقها من التفاوض.
 سادسا : مراحل التفاوض الناجح كالتالي:
1-    مرحلة التحليل : وهي عملية جمع البيانات وتحديد الأهداف وعليه أن يستعد في هذه المرحلة بإتباع خطواتها المهمة.
‌أ-        الإعداد الجيد عن طريق كتابة نقاط من تحليل موقف التفاوض وتحليل مصالح الطرف الآخر الذي سيدخل معه في عملية التفاوض
‌ب-   التعلم والاجتماع بأطراف النزاع واحترام آراء الآخرين والأخذ بها وتحليلها بموضوعية.
‌ج-    مراجعة الذات عدة طريق مراجعة مواقفه مع نفسه وإعادة مناقشة الطرف الآخر اذا ما ثبت خطأ هذه الافتراضات مرة خلال مناقشاته مع الأطراف.
‌د-       التعرف على آليات الطرف الآخر في عملية التفاوض .

2-    مرحلة التخطيط: بناء على التحليل يقوم المفاوض بإعداد خطة التفاوض وتشتمل الخطة على:
تحديد المصالح الأساسية للمفاوض.
إعداد خطة التعامل مع المفاوضين وأساليبهم المختلفة في التفاوض.
إعداد اختيارات إضافية يمكن مناقشتها.
ومن أهم خطوات مرحلة التخطيط:
إعداد تصور بالمطالب المرنة.
إعداد تصور للبدائل الأخرى المتاحة للمفاوض.

مرحلة المناقشات ( التفاوض الفعلى) :وفي هذه المرحلة الهامة على المتفاوض أن يتبع الخطوات الهامة التالية:
الاستمرار في عملية تحليل الأوضاع وتحليل التغذية الراجعة أثناء الموقف الحواري.
التركيز الشديد في المفاوضات وأخذ الوقت اللازم في استيعاب ما يقال حتى لو تطلب ذلك طلب فترة راحة من جلسة المفاوضات.
محاولة تقديم حلول إيجابية جديدة وعدم تكرار الصيغ التفاوضية من أجل إحراز تقدم منشود وناجح في الموقف التفاوضي.
المرونة في التحاور وحسن الاستماع للأطراف المختلفة.
التعبير عن المطالب بصدق والتأكيد عليها بدون تهديد.
الابتعاد عن الصراع للوصول إلى المصالح واعتبار المفاوضات فرصة للتعاون.
التركيز على الموضوع وليس الأشخاص المحاورين.
الاستفسار المستمر عن كل شيء حول الموضوع للحصول على معلومات وحقائق وليس فرضيات أو تخمينات.
أن يدرك المفاوض الوقت المناسب للتوقف عن التفاوض حين يحقق أهدافه وينجح في الحصول إلى الفوائد وعليه كذلك معرفة متى يكون عليه ترك قاعة التفاوض أو التفكير في التفاوض مع مجموعة أخرى أو الاعتماد على نفسه في حل المشكلة وإذا ما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود من الممكن التغلب على ذلك بإتباع الآتي:
يطلب المفاوض الناجح فترة من الراحة لمراجعة الأمور.
طلب مراجعة الأطراف لمواقفهم والنظر في الأسباب الذي جعل كل طرف يتمسك بموقفه.
مراجعة نقاط الاتفاق في الحلول المطروحة والتركيز عليها وإبرازها.
من الممكن تأجيل عنصر من العناصر لفترة لاحقة وإعلان الاتفاق على عناصر محددة يتم اتخاذ الخطوات لتطبيق ما اتفق عليه وذلك يوجد مناخ من التفاهم الجيد مما يؤدي إلى استكمال عملية التفاوض بنجاح.
استبدال المتفاوض المتعنت بآخر أكثر مرونة وعلى الجهة المتفاوضة إيقاف المفاوضات مع هذا المتعنت وبدء مفاوضات جديدة مع من يستطيع أن يتفاوض ويحقق أعلى درجات الاستفادة للطرفين.
تغيير أسلوب التفاوض وليس الموضوع الأصلي وتحديد لقاء المراجعة قواعد التفاوض قبل استكمال المفاوضات.

No comments:

Post a Comment