Tuesday, August 18, 2015

الربط بين المعلومات المحاسبية الواردة فى القوائم الختامية وكيفية قياس درجة جودتها - مقدمة -

الربط بين المعلومات المحاسبية الواردة في القوائم المالية الختامية وكيفية قياس درجة جودتها



دكتور
يوحنا نصحي عطية
دكتوراه الفلسفة فى المحاسبة

  

مقدمة


في هذا البحث سيتطرق الباحث إلى مشكلة تواجه المحاسبين والمراجعين وتمثل لهم تحدى وهو مدى الخطأ في البيانات والمعلومات المحاسبية التي يحتويها النظام المحاسبي وما ينتج عنه من تقارير وقوائم مالية وما يبذل من جهود ووضع ضوابط لتصميم وتطبيق النظم المحاسبية ( سواء كانت يدوية أو الكترونية ) .
فالقوائم المالية تهدف إلى تقديم أكبر قدر من المعلومات المفيدة التي تحقق أهداف مستخدمي القوائم المالية في مجال اتخاذ القرارات لذلك تخضع المعلومات الواردة في القوائم المالية غالى قياسات درجة الجودة ويخضع مقياس الجودة إلى صفتين أساسيتين هما الملائمة والثقة وما يرتبط يهما من صفات أخرى.
ولا شك أن المعلومات المحاسبية تؤثر على قرارات من يستخدم هذه المعلومات وقد تكون الخطاء في النظم المحاسبية واقعة في مرحلة إدخال البيانات أو تشغيلها أو تجهيز المخرجات وتوزيعها وحفظها ،
واختلف الرأي بين مؤيد ومعارض للنظام المحاسبي المستخدم فالبعض يرى أن النظام المحاسبي الالكتروني هو الذي يضمن عدم وجود أخطاء جوهرية في البيانات المحاسبية والبعض يرى أن العبرة في جودة المعلومات المحاسبية سواء من خلال استخدام الطريقة اليدوية آو النظم الالكترونية يعتمد على توافر خصائص معينة لازمة ويجب توافرها في المعلومات المحاسبية وكيفية الربط بينها وكيفية قياسها ودرجة جودتها وهذا ما دعي إلى صدور باب منفصل في قرار السيد وزير الاستثمار رقم 243 لسنة 2006 والصادر بتاريخ 11 يوليو 2006 بشأن معايير المحاسبة المصرية والذي حدد من خلال الإطار العام وعرض القوائم المالية المستخدمون وحاجتهم من المعلومات وأهداف القوائم المالية والخصائص النوعية للقوائم المالية ،
كما أن هذه الخصائص النوعية الواجب توافرها في المعلومات الواردة في القوائم المالية وردت عن لجنة معايير المحاسبة الدولية باعتبارها أداة لقياس جودة المعلومات المحاسبية.

طبيعة ومشكلة البحث
تنبع مشكلة البحث أساسا من خلال النظرة الضيقة للمعلومات المحاسبية من حيث التركيز على أحداها دون الأخرى والاهتمام بمعلومة دون الأخرى وقياس جودة المعلومة على النظام المحاسبي المستخدم إذا كان يدويا أو الكترونيا وذلك لا شك يؤدى إلى عرقلة أهداف نظام المعلومات المحاسبي والذي يهدف إلى جعل المعلومات الواردة في القوائم المالية مفيدة للمستخدمين كما انه ومن خلال خصائص المعلومات وجودتها يمكن الوصول إلى تكاملها بتنسيق معين كي يكون لها اثر وفاعلية في تحقيق أهداف النظام المحاسبي ومن ثم تحقيق الهدف العام للمستخدمين بكافة أنواعهم.
من هنا تظهر أهداف البحث:
فلا شك أن الربط بين المعلومات المحاسبية وكيفية قياس درجة جودتها من خلال مجموعة من الخصائص سوف يؤدى إلى نجاح نظام المعلومات المحاسبي في توفير اكبر قدر من المعلومات اللازمة للمستخدمين تكون مفيدة ومناسبة وكاملة ومختصرة تؤدى أهدافها من التنبؤ بالمؤشرات المختلفة التي تنتج عن نظم المعلومات المختلفة واختيار نظام المعلومات الذي يحقق أقصى عائد صافى متوقع وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:
1-    معرفة ما هي المعلومات ووظائفها وأهميتها وطرق الحصول عليها.
2-  المتطلبات اللازمة لكيفية قياس جودة المعلومات المحاسبية من خلال دراسة خصائصها وفقا لمعايير المحاسبة الدولية والمصرية.
3-  قياس المعلومات المحاسبية من خلال النظام اليدوي والالكتروني وإعداد مصفوفة تضم هذه الخطاء لربطها والخصائص التي يمكن أن تتجنبها.

حدود البحث
وللوصول إلى تحقيق هذه الهداف سوف يتم دراسة :
1-    المعلومات المحاسبية
 ( تعريفها – وظائفها-   أهميتها – طرق الحصول عليها )
2-    قياس جودة المعلومات المحاسبية من واقع معايير المحاسبة الدولية والمصرية.
3-    التكامل والترابط بين المعلومات المحاسبية
4-    إطار لقياس المعلومات المحاسبية من خلال النظام المحاسبي اليدوي والالكتروني.

أهمية البحث
من هنا تأتى أهمية هذا البحث من خلال تحديد الأسباب الآتية:
1-  أن هناك حاجة ماسة في الوقت الحالي إلى توضيح لخصائص المعلومات المحاسبية التي تساعد مستخدمي المعلومات في اتخاذ قراراتهم بصورة سليمة.
2-    إبراز أهمية الربط بين المعلومات المحاسبية من اجل تلافى الأخطاء في المعلومات المحاسبية .
3-    وضع إطار للمعلومات المحاسبية في ضوء معايير المحاسبة المصرية.

فروض البحث
تتمثل فروض البحث في ضوء طبيعته وأهميته وأهدافه ومفاهيمه في الاتى ك
1-    هناك حاجة ماسة إلى تبيان الخصائص النوعية للمعلومات الواردة في القوائم المالية.
2-  الربط بين خصائص المعلومات المحاسبية في ضوء معايير المحاسبة الدولية والمصرية وتلافى الخطاء الناتجة سواء كان ذلك في النظام المحاسبي اليدوي أو الالكتروني.

منهج البحث
تحقيقا لأهداف البحث وفى ضوء طبيعته وأهميته ومفاهيمه وفروضه ارتكز الباحث في دراسته على الاتى:
-    تم استخدام المنهج الاستقرائي عن طريق استقراء الدراسات والأبحاث والكتب والدوريات التي تمت في هذا المجال بغية بناء هيكل فكرى للمعلومات المحاسبية وخصائصها وكيفية قياسها والربط بينها،
-    كما اعتمد الباحث على المنهج الاستنباطي في دراسة الأخطاء الناجمة بالمعلومات المحاسبية باستخدام نظام محاسبي يدوى ونظام محاسبي الكتروني للوصول إلى تلافى هذه الأخطاء من خلال إعداد مصفوفة أعمدتها تضم نوع الأخطاء في النظام المحاسبي اليدوي والنظام المحاسبي الالكتروني وصفوفها توضح مراحل الخطاء ( مدخلان ، تشغيل ، مخرجات ) مع إيضاح أي الأخطاء تكون أكثر في أي النظامين وذلك للوصول إلى الربط بين خصائص المعلومات والنظام المستخدم وكيفية الوصول إلى معلومة أكثر دقة وجودة.

خطة البحث
في ضوء طبيعة البحث وأهميته وهدفه ومفاهيمه وفروضه ومنهجه تم تقسيمه إلى فصلين على النحو التالي:
الفصل الأول : المعلومات المحاسبية
 وسوف يتناول الباحث في هذا الفصل دراسة تعريف ومفهوم المعلومات ووظائفها وأهميتها وطرق الحصول عليها ومستخدميها ودلالتها في القوائم المالية.
الفصل الثاني: الربط بين المعلومات المحاسبية وكيفية قياس درجة جودتها.
وذلك من خلال دراسة خصائصها في ضوء معايير المحاسبة المصرية والدولية في المعلومات المحاسبية وعلاقته بالنظام المحاسبي اليدوي والالكتروني.

No comments:

Post a Comment