Tuesday, August 4, 2015

استخدام نظرية نظم المعلومات المحاسبية فى القضاء على مشكلات التحاسب الضريبي- مقدمة

استخدام نظرية نظم المعلومات المحاسبية
في القضاء على مشكلات
التحاسب الضريبي



دكتور 
يوحنا نصحى عطية
دكتوراه الفلسفة فى المحاسبة





مقدمة

      في ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يشهدها العالم ومنها التكتلات الدولية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما ينتج عنها من أثار متعددة والتحولات التكنولوجية في المعلومات المتاحة وتطورها والمنافسة العالمية وحدتها وقوة انتشارها وظهور نظام اقتصادي عالمي جديد وفي ظل العولمة واعتبار أن الحدود الجغرافية ليست إلا حواجز عرضية مع ظهور المزايا التنافسية في المنتجات والتكنولوجيا حيث أصبحت لا تعمر طويلا ومع الضغوط السياسية الأجنبية للدول المتقدمة على حكومات الدول النامية وفى ضوء الصراعات غير السلمية على الصعيد الاقليمى بمنطقة الشرق الأوسط فانه يلزم دراسة ومناقشة النظام الضريبي ووضع سبل مواجهة وحل كافة المشكلات التي تواجه التحاسب الضريبي وهذه المشكلات تنحصر أسبابها من خلال أسباب متعلقة بالممول نفسه و  أسباب متعلقة بالتشريع و أسباب متعلقة ومرتبطة بالإدارة الضريبية.

هذه الأسباب لا شك تؤثر على الأداء الضريبي والتحاسب الضريبي وتؤدى إلى تعقيد وطول الإجراءات والتهرب والعجز في الحصيلة وعدم توفير العدالة في عملية التحاسب وبالتالي تؤدى إلى التأثير السلبي على موارد الدولة مما يعوق الأداء عن المعدلات المرسومة بخطة الدولة .

ولما كانت الضريبة وكما عرفها البعض[1] هي فريضة نقدية يلزم الفرد بأدائها للدولة وفقا لقواعد محددة لا بغرض إنفاقها في الصالح العام فحسب بل بغية تحقيق الرفاهية لجميع أبناء الشعب.

ومن هنا يتضح إن ابرز أهداف فرض وتحصيل الضريبة هو زيادة الحصيلة بغرض إعادة توزيع الدخل وتشجيع المستثمرين وتحقيق العدالة وزيادة الكفاءة واستعادة ثقة الممولين ودعم خطة التنمية وضبط المنحرفين وبالتالي تحقيق الرفاهية لجميع أبناء الشعب.

ولا شك أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال توفر منظومة عمل متكاملة تعمل بكفاءة وترابط من خلال تشريع واضح وعادل وممول واع يلتزم بالأداء الطوعي للضريبة وإدارة ضريبية مرنة تقوم بتطبيق القانون بصورة صحيحة وعادلة.

ولهذا كانت فكرة هذا البحث من خلال عنوانه وهو " استخدام نظرية نظم المعلومات المحاسبية في القضاء على مشكلات التحاسب الضريبي"

هدف البحث
يهدف هذا البحث إلى إظهار أهمية وتأثير نظم المعلومات المحاسبية في حل مشكلات التحاسب الضريبي.

أهمية البحث:
ولا شك أن تحديد هذه المشكلات ووضع حلول لها من خلال إبراز أهمية استخدام نظم المعلومات المحاسبية سوف يؤدى إلى تطوير في أداء مصلحة الضرائب المصرية كنظام يعمل على تحقيق الحصيلة وزيادة الكفاءة واستعادة ثقة الممولين وضبط المنحرفين كهدف خاص للمصلحة في أداء عماها، وتحقيق أهداف عامة للمجتمع ككل من خلال تشجيع المستثمرين وتحقيق العدالة ودعم التنمية.

فروض البحث
يستند البحث على ثلاثة فروض أساسية هي:
1- أن مشكلات التحاسب الضريبي لها تأثير سلبي على وعاء الضريبة الموحدة على دخول الأشخاص الطبيعيين وبالتالي لها تأثير سلبي على الحصيلة الضريبية وعلى موارد الدولة التي تستخدم في تمويل الموازنة العامة.
2- أن هناك صعوبة في حل هذه المشكلات وذلك لتعارض المصالح بين الأطراف وعادة ما تؤدى الوسائل المقترحة للعلاج إلى نتائج غير مرضية لكافة الأطراف.
3- أن استخدام نظم المعلومات المحاسبية في دراسة هذه المشكلات ووضع الحلول لها من خلال دراسة مدخلان النظام المحاسبي الضريبي من تشريع وممولين وتعليمات تنفيذية وتفسيرية وأحكام قضائية ولوائح ومتطلبات تحقيق الأداء الفعال للإدارة الضريبية وغيرها من كافة المعلومات الإضافية التي يتم لها عمليات تشغيل سواء كانت في بعض الجوانب يدوية أو في الجانب الأخر استخدام الحاسبات الالكترونية للوصول إلى تقارير ونتائج وحصيلة وأهداف يتطلبها القائمون بالعمل في مصلحة الضرائب لتحقيق أهداف مرسومة لهم من القيادات السياسية وعدالة يحتاجها المجتمع وجمهور المتعاملين مع مصلحة الضرائب المصرية.


وسوف يتم عرض هذه الدراسة بإيجاز من خلال ثلاثة مباحث وذلك على النحو التالي:
·        المبحث الأول : مشكلات التحاسب الضريبي.
·        المبحث الثاني : نظرية نظم المعلومات المحاسبية.
·        المبحث الثالث : النظام الضريبي مع إطار مقترح للنظام الضريبي.

وسوف ينتهي البحث بعرض النتائج والتوصيات التي يراها الباحث لازمة لتحقيق الأهداف المرجوة والمعروضة بالدراسة ثم ينتهي بقائمة للمراجع .


[1] أ.د . عبد القادر حلمي ، المحاسبة الضريبية ( دار النهضة العربية ، القاهرة ) 1985 ، ص 5 .

No comments:

Post a Comment